مقتل 11 شخصا على الأقل في غارات روسية على منطقة خاركيف بأوكرانيا

وقصفت روسيا منتجعا مزدحما على ضفاف بحيرة على أطراف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا يوم الأحد وهاجمت أيضا قرى في المنطقة المحيطة مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

وكانت الضربات الصاروخية هي الأحدث ضمن الهجمات الروسية المستمرة في الأسابيع الأخيرة على منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، حيث شنت القوات الروسية هجومًا.

وكانت الدماء تسيل على وجه فالنتينا (69 عاما) في منطقة المنتجع المطلة على البحيرة حيث دمر منزلها ودمر مطعم مزدحم مجاور. وقالت إن زوجها قُتل بسبب المياه، وهي تشير إلى المنطقة القريبة من الشاطئ حيث توجد الآن حفرة وأنقاض وجثث.

وصرخت وهي تبكي: “خسارة زوجي، خسارة منزلي، خسارة كل شيء في العالم، هذا يؤلمني، يؤلمني، إنهم (الروس) حيوانات، لماذا يحتاجون إلى قتل الناس؟”

وقال ممثلو الادعاء إن ستة أشخاص قتلوا هناك وما زال شخص واحد في عداد المفقودين وأصيب 27 آخرون. وقال رجال الإنقاذ إن الضربة الأولى أعقبتها ضربة ثانية بعد حوالي 20 دقيقة، واستهدفت أطقم الطوارئ في مكان الحادث فيما يسمى بـ “النقر المزدوج”.

وقال ياروسلاف تروفيمكو، مفتش الشرطة الذي وصل بعد الضربة الأولى ثم حوصر في الضربة الثانية: “لم يكن هناك أي جنود هنا على الإطلاق”. “لقد كان يوم أحد، كان من المفترض أن يكون الناس هنا للراحة، وكان من المفترض أن يكون الأطفال هنا، وكان من المفترض أن تستريح النساء الحوامل، ويستمتعن بأسلوب حياة طبيعي.”

وقُتل خمسة أشخاص آخرين وأصيب 9 في وقت لاحق من اليوم في قريتين في منطقة كوبيانسك. وقال الحاكم المحلي أوليه سينيهوبوف إن القوات الروسية قصفت قريتين في المنطقة بقاذفة صواريخ ذاتية الدفع.

ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرة أخرى الحلفاء الغربيين إلى تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي إضافية لحماية خاركيف والمدن الأخرى.

وقال زيلينسكي عبر تيليجرام: “يمكن للعالم أن يوقف الإرهاب الروسي، وللقيام بذلك، يجب التغلب على غياب الإرادة السياسية بين القادة”.

وقال “إن إطلاق صواريخ باتريوت في خاركيف سيحدث فرقا جوهريا” في إشارة إلى أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت. وأضاف الرئيس أن أنظمة الدفاع الجوي للمدن الأخرى والدعم الكافي للجنود على خط المواجهة ستضمن هزيمة روسيا