وتقول أوكرانيا إن روسيا أطلقت صاروخا عابرا للقارات
يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع يفغيني باليتسكي، الحاكم الذي عينته موسكو للأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في منطقة زابوريزهيا الأوكرانية (غير في الصورة)، وسط الصراع الروسي الأوكراني، في الكرملين في موسكو، روسيا، في 18 نوفمبر 2024.
فياتشيسلاف بروكوفييف | عبر رويترز
قالت أوكرانيا إن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات خلال الليل استهدف مدينة دنيبرو في وسط شرق البلاد، وهو الأمر، إذا تأكد، فسيكون المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو مثل هذا الصاروخ في الحرب.
وفي بيان يوم الخميس على تطبيق المراسلة Telegram، لم تحدد القوات الجوية الأوكرانية نوع الصاروخ بالضبط، لكنها قالت إنه تم إطلاقه من منطقة أستراخان الروسية، المتاخمة لبحر قزوين.
وقالت إن صاروخا باليستيا عابرا للقارات أطلق على مدينة دنيبرو مع ثمانية صواريخ أخرى، وأن الجيش الأوكراني أسقط ستة منها.
وأصيب شخصان نتيجة الهجوم، كما لحقت أضرار بمنشأة صناعية ومركز لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، بحسب مسؤولين محليين.
ورغم أن نطاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات قد يبدو مفرطاً بحيث لا يسمح باستخدامه ضد أوكرانيا، فإن مثل هذه الصواريخ مصممة لحمل رؤوس حربية نووية، واستخدام أحد هذه الصواريخ من شأنه أن يكون بمثابة تذكير مخيف بقدرات روسيا النووية ورسالة قوية بالتصعيد المحتمل.
ويأتي الهجوم بعد يومين من توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العقيدة النووية المعدلة التي تخفض رسميًا عتبة استخدام البلاد للأسلحة النووية. أطلقت أوكرانيا يوم الثلاثاء عدة صواريخ طويلة المدى زودتها بها الولايات المتحدة، وورد أنها أطلقت صاروخًا بريطاني الصنع من طراز Storm Shadows يوم الأربعاء على روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، الخميس، إن أنظمة دفاعها الجوي أسقطت صاروخين من طراز Storm Shadow بريطاني الصنع، وستة صواريخ من طراز HIMARS، و67 طائرة مسيرة. جاء هذا الإعلان في التقرير اليومي للوزارة بشأن العمليات العسكرية في أوكرانيا.
ولم يذكر البيان متى أو أين حدث ذلك بالضبط أو ما الذي كانت تستهدفه الصواريخ. وهذا ليس أول إعلان علني لموسكو عن إسقاط صواريخ ستورم شادو، حيث أعلنت روسيا في وقت سابق عن إسقاط بعضها فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اتخذت فيه الحرب بعدًا دوليًا متزايدًا مع وصول القوات الكورية الشمالية لمساعدة روسيا في ساحة المعركة – وهو تطور قال مسؤولون أمريكيون إنه دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تغيير سياسة السماح لأوكرانيا بإطلاق نار أطول مدى. الصواريخ الامريكية على روسيا. ورد الكرملين بتهديدات بالتصعيد أكثر.
وسبق أن حذر بوتين الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى زودها بها الغرب لضرب الأراضي الروسية يعني أن روسيا وحلف شمال الأطلسي في حالة حرب.
وتسمح العقيدة الجديدة برد نووي محتمل من جانب موسكو حتى على هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة تدعمها قوة نووية.
ورغم أن هذا المبدأ يتصور رداً نووياً محتملاً من جانب روسيا على ضربة تقليدية، إلا أنه تمت صياغته على نطاق واسع لتجنب الالتزام الصارم باستخدام الأسلحة النووية وإبقاء خيارات بوتين مفتوحة.
اكتشاف المزيد من مجلة الأسهم السعودية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.