سنغافورة تحث الصين المتناحرة والولايات المتحدة على درء الصراع

سنغافورة ـ جددت سنغافورة دعواتها إلى الصين والولايات المتحدة لتهدئة التوترات ، محذرة من “تكاليف كبيرة ومصاعب في جميع أنحاء العالم” إذا لم تتراجع هذه القوى العالمية المتناحرة عن حافة الهاوية.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي ورد أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين يستعد لزيارة بكين لإجراء محادثات هذا الأسبوع. ألغت الدول أو أجلت المحادثات بعد أن أسقطت الولايات المتحدة في فبراير ما وصفته ببالون المراقبة – وهو ادعاء تنفيه الصين – قبالة سواحل كارولينا الجنوبية. رفضت الصين طلب مسؤولي الدفاع الأمريكيين للحوار في قمة أمنية عُقدت في سنغافورة قبل أسبوعين.

وقال نائب رئيس الوزراء السنغافوري هنغ سوي كيات يوم الاثنين “بينما نحن الآن في مرحلة غير مريحة وخطيرة بالفعل ، فإن كل هذا ليس حتمية. لا يزال من الممكن الابتعاد عن المواجهة والصراع ، ويجب على كلا الجانبين القيام بذلك.” في منتدى رؤية آسيا الجديدة Caixin في سنغافورة.

وأضاف أن “المنافسة الجامحة وغير المضبوطة بدون حواجز ستولد تكاليف كبيرة ومصاعب في جميع أنحاء العالم. وستكون خطوة كبيرة إلى الوراء لجميع البلدان”.

أثار رفض المحادثات وتأجيلها مخاوف عالمية من أن نقص التواصل بين اثنتين من القوى العالمية قد يزيد من خطر نشوب صراع في لحظة من سوء التقدير.

وأكدت هذه الاحتمالية عمليتا عدوان أخيرتان بين السفن البحرية الأمريكية والصينية في مضيق تايوان والطائرات العسكرية في المجال الجوي فوق بحر الصين الجنوبي.

وقال هنغ “إن دول الآسيان وحول العالم لا ترغب في اختيار أحد الجانبين ، حيث أن معظمها لها روابط عميقة مع كلتا القوتين الرئيسيتين”. “من مصلحة كل دولة ، وخاصة الولايات المتحدة والصين ، تطوير بنية جديدة تمكن من التنمية الشاملة والمستدامة.”