الأسهم السعودية

مهارات الذكاء الاصطناعي تفتح نافذة واسعة من الفرص للموظفين الشباب


لا يزال المستقبل غير واضح المعالم بالنسبة إلى الشباب. وهذا يمكن أن يجلب الإثارة وعدم اليقين.

حيث يدخل شباب اليوم الحياة العملية في لحظة حاسمة، تماما مع بدء الذكاء الاصطناعي في تحويل مكان العمل. قد يثير هذا الاحتمال مشاعر متضاربة. فمن ناحية، قد يشعرون بالإثارة لأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعدهم على العمل بسرعة وكفاءة أكبر مع جعل وظائفهم أكثر متعة. ومن ناحية أخرى، قد يشعرون بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل مع بدء حياتهم المهنية.

إذن، كيف يغير الذكاء الاصطناعي مكان العمل – وكيف يتعامل الشباب مع هذا التحول؟ وفقا لموقع المنتدى الاقتصادي العالمي ، نقلا عن شركة بي دبليو سي، في حين يغير الذكاء الاصطناعي عالم العمل جذريا، فإن الشباب الذين يتعلمون كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي يمكنهم فتح نافذة واسعة من الفرص.

علاوة على ذلك، يقدر الشباب الفرص التي يجلبها الذكاء الاصطناعي لهم ولمسيراتهم المهنية، ما يشير إلى أنهم قادرون على اغتنام إمكاناته بالكامل في السنوات المقبلة.

يكشف مقياس وظائف الذكاء الاصطناعي لعام 2024 الصادر عن “بي دبليو سي” أن القطاعات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع ــ مثل الخدمات المهنية، والخدمات المالية، والتكنولوجيا ــ تحقق نموا في الإنتاجية أسرع 5 مرات من القطاعات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أقل. إضافة إلى ذلك، يمكن للعاملين الذين يتمتعون بمهارات الذكاء الاصطناعي الحصول على علاوة أجر تصل إلى 25% .

يبدو بوضوح أن الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة فيما يمكن أن يحققه العاملون ومدى قيمتهم لأصحاب العمل. والشباب في وضع مثالي للاستفادة من هذه الفرصة وجني الثمار.

لكن تحقيق ذلك يتطلب اكتساب مهارات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي بسرعة. وفقا لمقياس وظائف الذكاء الاصطناعي، المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل تتغير أسرع بنسبة 25 % في المهن التي من المرجح أن تتضمن الذكاء الاصطناعي. السباق مستمر وعلى الشباب الانضمام إليه.

الخبر السار هو أنهم يدركون حجم التغيير في مكان العمل ومستعدون للتكيف. في استطلاع “بي دبليو سي” لآمال ومخاوف القوى العاملة العالمية لعام 2024، أعرب معظم الشباب (ما يقارب الثلثين) عن تفاؤلهم بشأن التغييرات الجارية. يشعر 70 % من المشاركين أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يقدم فرصا لتعلم مهارات جديدة وتحسين جودة عملهم.

لكن تختلط مشاعر الموظفين الشباب ما بين الخوف والتفاؤل. يشعر ما يزيد قليلا عن النصف – 55 % – بالقلق بشأن أمنهم الوظيفي. وتحتاج المؤسسات إلى التخفيف من بعض هذه المخاوف من خلال الشفافية عند تنفيذ أي تغييرات كبيرة – خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي – وإشراك القوى العاملة على نطاق أوسع في هذا المسعى.

يقول 39 % من العاملين الشباب في استطلاع “الآمال والمخاوف” إنهم من المحتمل أن يتركوا وظائفهم خلال الـ12 شهرا المقبلة، مع ذكر أكثر من النصف – 54 % – أن فرص تعلم مهارات جديدة هي عامل رئيس في قرار تغيير الوظيفة (مقارنة بـ 28 % من جميع العاملين الذين شملهم الاستطلاع).

بالمقابل، في فترة الاستقالة الكبرى التي أعقبت الجائحة، قال 19 % فقط من جميع العاملين إنهم من المرجح أن ينتقلوا إلى وظيفة جديدة. وهذا يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتقديم مبادرات تعليمية مستمرة للاحتفاظ بالعاملين الشباب ومساعدتهم على بناء المهارات اللازمة للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.

الرسالة الشاملة هي أن أصحاب العمل يجب أن يعملوا بجد للحفاظ على جيل الشباب من خلال منحهم الفرص التي يبحثون عنها في عصر الذكاء الاصطناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى