قد تشكل زيادة التعريفات الجمركية من قبل الولايات المتحدة تهديدًا لصادرات الهند ولكن فائض ضريبة الخدمات والتحويلات المالية القوية لتوفير الراحة: CRISIL
سلطت CRISIL في تقريرها الأخير الضوء على أن زيادة التعريفات الجمركية التي اقترحها دونالد ترامب قد تشكل تهديدًا لصادرات الهند، لكن فائض البلاد في تجارة الخدمات وتدفق التحويلات القوي قد يوفران الراحة. وذكر التقرير أن قطاع التصدير في الهند يواجه تحديات متعددة، بما في ذلك حالة عدم اليقين الجيوسياسي، وقد تشكل هذه العوامل مخاطر على أداء الصادرات في الهند. وقال إن الفائض في تجارة الخدمات والتدفق القوي للتحويلات المالية يوفران بعض الراحة وينبغي أن يساعدا في الحفاظ على الحساب الجاري في المنطقة الآمنة.
وأبرز التقرير أن السنة المالية بدأت بشكل إيجابي، مع نمو مطرد في صادرات البضائع خلال الربع الأول. ومع ذلك، تعثر الزخم في الربع الثاني، حيث شهدت الصادرات انكماشا. ومع ذلك، تحسن الوضع في أكتوبر، عندما شهدت صادرات البضائع عودة ملحوظة، حيث نمت بنسبة 17.3 في المائة على أساس سنوي، وهي أسرع وتيرة في 28 شهرا. وجاء هذا الانتعاش بعد نمو ضئيل بنسبة 0.5 في المائة في سبتمبر/أيلول وانكماش متوسط بنسبة 5.8 في المائة في يوليو/تموز وأغسطس/آب. وفي تشرين الأول/أكتوبر، ارتفعت صادرات الهند إلى 39.2 مليار دولار، مدفوعة بالنمو القوي في الصادرات الأساسية (27.7 في المائة) وقطاع الأحجار الكريمة والمجوهرات (8.7 في المائة). وكان من بين المساهمين الرئيسيين في القطاع الأساسي السلع الهندسية والسلع الإلكترونية والمواد الكيميائية والمنسوجات والمنتجات البحرية والأرز. ومع ذلك، تقلصت صادرات النفط خلال هذه الفترة. وعلى الرغم من هذا الانتعاش، فإن الحفاظ على النمو لا يزال يشكل مصدر قلق وسط الضغوط الخارجية.
وذكر التقرير أيضًا أن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية، إلى جانب التباطؤ الاقتصادي في الصين، أدت إلى تكثيف المنافسة في الأسواق الآسيوية، بما في ذلك الهند. وقد أدى هذا إلى صادرات قوية من الصين، مما زاد الضغط على الميزان التجاري الهندي. فقد أعلنت الولايات المتحدة عن زيادة التعريفات الجمركية على الواردات الصينية (وقد يتبعها المزيد مع وصول ترامب كرئيس جديد). وإلى جانب التباطؤ في الاقتصاد الصيني، يؤدي هذا إلى صادرات قوية من الصين إلى الأسواق الآسيوية، بما في ذلك الهند. بالإضافة إلى ذلك، تجاوز نمو الواردات في هذه السنة المالية الصادرات، مما أدى إلى اتساع العجز التجاري – وهو اتجاه يستدعي المراقبة الدقيقة. وأوضح التقرير أن الفائض التجاري في الخدمات في الهند والتحويلات القوية ستستمر في توفير الاستقرار، في حين أن العجز التجاري للبضائع لا يزال مصدر قلق، ومن المتوقع أن تحافظ هذه العوامل على الحساب الجاري داخل منطقة آمنة.
اكتشاف المزيد من مجلة الأسهم السعودية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.