من المرجح أن تستفيد الهند ودول آسيان من رئاسة دونالد ترامب مع احتمال تحول التجارة عن الصين: موديز
قالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية في تقريرها إن رئاسة دونالد ترامب قد تشهد تحول تدفقات التجارة والاستثمار بعيدًا عن الصين مع تشدد الولايات المتحدة الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية، لكن هذا التحول قد يفيد الهند ودول الآسيان. ومن المرجح أن يؤدي انتخاب ترامب في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر رئيساً للولايات المتحدة إلى تغيير سياساتها مادياً عن سياسات إدارة جو بايدن الحالية. وفي إدارة ترامب الثانية، تتوقع وكالة موديز عجزا ماليا كبيرا، وإجراءات تجارية حمائية، وتراجعا عن تدابير المناخ، وموقفا أكثر صرامة بشأن الهجرة، وتخفيف القيود التنظيمية. ومن المرجح أن يتبع ترامب سياسات هجرة أكثر عدوانية، بما في ذلك زيادة عمليات الترحيل، وبناء حواجز حدودية إضافية، وأنظمة أكثر صرامة بشأن التأشيرات، وخفض منح اللجوء.
وقالت موديز: “على الرغم من أنها تهدف إلى الحد من الهجرة غير المصرح بها وإعطاء الأولوية للهجرة القانونية على أساس الجدارة، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى نقص العمالة في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على العمالة المهاجرة، مثل الزراعة وتجارة التجزئة والضيافة والبناء والرعاية الصحية”. وفيما يتعلق بسياسة ترامب الخارجية، قال التقرير إنه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قد يتم تحويل تدفقات التجارة والاستثمار بعيدًا عن الصين حيث تشدد الولايات المتحدة استثماراتها في القطاعات الاستراتيجية، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على اقتصاد الصين وبالتالي يضعف النمو الإقليمي. وقالت إن استمرار الاستقطاب بين الولايات المتحدة والصين يهدد بتفاقم الانقسامات الجيوسياسية في المنطقة، مما يزيد من مخاطر تعطيل الإمدادات العالمية من أشباه الموصلات.
وفي أوروبا، قالت إن انخفاض الدعم الأمريكي لأوكرانيا قد يزيد الأعباء المالية على الحكومات الأوروبية حيث تحاول الحكومات في البداية التعويض عن الدعم الأمريكي. وأضافت أن “انفصال الولايات المتحدة عن حلف شمال الأطلسي من شأنه أن يزيد أيضًا من المخاطر الأمنية في أوروبا من خلال تشجيع روسيا، مما يعرض الدول الواقعة على طول الحدود الشرقية للناتو إلى أكبر المخاطر”. كما أنه من المرجح أن تضر التعريفات الشاملة المقترحة والتوترات بين الولايات المتحدة والصين بالشركاء التجاريين في المنطقة، ولكنها قد تفيد أوروبا بشكل غير مباشر من خلال جعلها وجهة استثمارية أكثر جاذبية بسبب استقرار سياستها النسبي.
اكتشاف المزيد من مجلة الأسهم السعودية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.