الأسهم السعودية

انكماش تضخمي يضرب سوق الإسكان الأمريكية .. منازل أصغر وأسعار أكبر


شهدت سوق الإسكان الأمريكية خلال العام الماضي تضاؤل أحجام المنازل الجديدة بنحو الربع بهدف تخفيض التكاليف، حسبما ورد في تقرير صدر عن شركة جون برنز ريسيرتش آند كونسلتنج ”جيه بي آر إي إس”.

ورغم ذلك ارتفعت الأسعار 2.5 % في ذات العام، لتصل إلى ذروتها عند نحو 441 ألف دولار في أغسطس، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي. وهذا بدوره دفع الاقتصاديين وغيرهم من خبراء الإسكان إلى التحذير من انتهاء عصر “المنزل الأول”، وفقا لموقع “فورتشن” المتخصص.

ويتضاعف الآن احتمال توجه المهندسين المعماريين وغيرهم من مخططي المناطق السكنية إلى بناء منازل أصغر، بدلا من المنازل الأكبر حجما، وفقا لـ “جيه بي آر إي إس”. وسيكون ذلك من خلال تصميم منازل تحتوي على عدد أقل من الممرات ومساحة أكثر مرونة.

تعرف المنازل الصغيرة جدا بموجب قانون السكن الدولي بأنها المنازل التي تبلغ مساحتها 400 قدم مربع أو أقل.

وفي حين أن المنازل الجديدة قد لا تتضمن غرفة نوم إضافية، بحيث تكون غرفة مكتب أو غرفة نوم للضيوف، فإن المساحة المرنة لا تزال قادرة على تحقيق هذا الغرض، لكن على نطاق أصغر. وبحسب “جيه بي آر إي إس”، تم تضمين المساحات المرنة في 53 % من المشاريع التي تم تصميمها في العام الماضي.

ويقول شيموس نالي، الرئيس التنفيذي لشركة توربو تينانت لبرمجيات إدارة العقارات، لمجلة فورتشن: “أصبحت المساحات المرنة أكثر شعبية في المنازل الصغيرة، إذ أن انتشار العمل من المنزل يعد سببا كبيرا لذلك”.

وتحظى المنازل الأصغر حجما -أو ما يسمى عادة المنزل الأول- بشعبية كبيرة بين مشتري المنازل لأول مرة وبين أصحاب المنازل الحاليين الذين يتطلعون إلى تقليص حجمها، من غير المتوقع أن يرغب جيل الألفية وجيل الطفرة السكانية في المباني الجديدة المتماثلة، أو أن يكونوا قادرين على تحمل تكاليفها، كما تقول “جيه بي آر إي إس”.

أصبحت المنازل الصغيرة جدا، والوحدات السكنية، وغيرها من المنازل المدمجة تحظى بشعبية متزايدة – خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار المساكن وتكاليف البناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى