مكاسب كبيرة للعملات المشفرة مع صعود احتمالات فوز ترمب

زاد حماس بعض المستثمرين في الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، كما لو كان فوز ترمب محسوما. ولن تكون مثل هذه النتيجة مفاجئة بأي حال، ولكن ربما استعجل المستثمرون.

حققت بعض استثمارات العملات المشفرة هذا الشهر نجاحا كبيرا. ارتفع صندوق فالكيري بتكوين ماينرز المتداول في البورصة 14%، الذي يضم في محفظته ريوت بلاتفورمز وهت8. وارتفعت منصة التداول كوينبيس جلوبال 12%، كما ارتفعت شركة مايكرو ستراتجي للبرمجيات المؤسسية 27%، التي اقترضت مليارات الدولارات للاستثمار في بتكوين، بحسب مجلة “بارونز”.

تزامن هذا الارتفاع مع صعود احتمالات فوز ترمب على منصة بولي ماركت، حيث يستخدم المراهنون العملات المشفرة للمراهنة. منذ الأول من أكتوبر، ارتفعت احتمالات فوز ترمب أمام نائبة الرئيس كامالا هاريس من 48.9% إلى 62.9% على المنصة حتى يوم أمس.

قال توماس لي، رئيس قسم الأبحاث في شركة فندسترات في مذكرة بحثية هذا الأسبوع: “سواء جسدت أسواق المراهنات إشارة حقيقة على نتيجة الانتخابات، يبدو أن تحركات سوق المراهنات تؤثر في أسواق الأسهم. لذلك، ربما على المستثمرين أن ينتبهوا لذلك”.

من المنطقي أن يؤدي فوز ترمب إلى دعم أسهم العملات المشفرة. فقد سعى ترمب بقوة من خلال حملته الانتخابية إلى جذب أصوات مؤيدي العملات المشفرة، وحضر مؤتمرا كبيرا لبيتكوين، وجمع ملايين الدولارات من أموال الصناعة من خلال جمع التبرعات. وحتى في الأسابيع الأخيرة روج لمشروع العملات المشفرة الذي تديره عائلته. وقال: إنه يريد أن يجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات المشفرة على هذا الكوكب”.

كما أشارت هاريس إلى العملات المشفرة. ففي أجندة سياسية للرجال ذوي البشرة السوداء، قالت هاريس: إنها ستدعم “إطارا تنظيميا للعملات المشفرة والأصول الرقمية الأخرى”. ومع ذلك، لم تكن واضحة بشأن هذا الموضوع.

إن المخاطر التي تواجه صناعة العملات المشفرة أعلى إلى حد ما من مخاطر عملة بيتكوين نفسها. وبسبب هذه المخاطر العالية على بقية الصناعة، أنفقت العملات المشفرة أكثر من أي صناعة أخرى للتأثير في الانتخابات. ذكر تقرير صادر عن منظمة ببلك سيتيزن في أغسطس أن داعمي العملات المشفرة ساهموا بمبلغ 119 مليون دولار حتى 30 يونيو.

ورغم الحماس، تبدو نتائج الانتخابات أقرب مما قد تشير إليه تحركات الأسهم أو احتمالات “بولي ماركت”. إذا فاز ترمب، فقد تستمر المكاسب في أسهم العملات المشفرة. لكن الخط الفاصل في السباق بين المرشحين رفيع جدا، وافتراض عكس ذلك بناء على صناعة المشفرة فكرة مضللة.